كتبت/إكرام بركات.
تطرأ العديد من التغيرات الفسيولوجية على المرأة في فترة الحمل من أوجاع وألام ، من غثيان وقيء (الوحم) وأرتفاع ضغط الدم .
ماهو ضغط الدم المرتفع ؟
هو حالة يكون فيها قوة دفع الدم كبيرة جداََ في أتجاه جدارن الأوعية الدموية (الشرايين) وهي التي تقوم بوظيفة نقل الدم من القلب وتوزعه إلى جميع أجزاء الجسم،
إذا كان إندفاع الدم من عضلة القلب شديد وحدث مايعيق مرور الدم وسريانه داخل الشرايين كحدوث ضيق في الشرايين على سبيل المثال فإن هذا مايسبب أرتفاع ضغط الدم مما يؤدي ذلك إلى مشاكل في القلب ،وأجزاء أخري في الجسم إذا لم يتم معالجة أرتفاع ضغط الدم.
ماأنواع ضغط الدم المرتفع في الحمل ؟
-أرتفاع ضغط دم مزمن
ومعناه أن تكون المرأة قبل الحمل تعاني من أرتفاع ضغط الدم من قبل حدوث الحمل .
-أرتفاع في ضغط الدم الحملي (فترة الحمل)
وهذا النوع من أرتفاع ضغط الدم يكون مؤقت يحدث في الشهر الخامس من الحمل أي بعد مرور ٢٠ أسبوعاََ من الحمل ويزول بعد الولادة.
-أرتفاع ضغط الدم في أخر شهور الحمل
وهذا النوع من ضغط الدم المرتفع تصاب به -السيدات الأكثر سمنة وزيادة في الوزن.
-إذا كان في تاريخ عائلي لأحد أفراد الأسرة حدثت لها الإصابة بأرتفاع ضغط الدم في
الشهور الأخيرة من الحمل .
-المدخنات من السيدات وتشرب الكحول.
-حمل التوائم أي تكون المرأة حامل في أكثر من طفل واحد .
مضاعفات أرتفاع ضغط الدم للمرأة الحامل
-تسمم الحمل
من المضاعفات الخطيرة جداََ الناتجة من أرتفاع ضغط الدم حيث تؤثر على كل من الأم والجنين تؤثرعلى الكلي عند الأم والدماغ إذا لم يتم العلاج السريع.
-أنفصال المشيمة
المشيمة هي التي يُنقل من خلالها الطعام والشراب من الأم إلي الجنين أي تقوم بتغذية الجنين داخل بطن الام من طعام وشراب يؤدي أرتفاع ضغط الدم عند الأم الحامل يسبب في بعض الحالات إلي إنفصال المشيمة عن الجنين من الممكن يؤدي هذا إلي موت الجنين.
-الولادة المبكرة
من مضاعفات أرتفاع ضغط الدم الشديد حدوث الولادة قبل أكتمال شهور الحمل وهذا مانطلق عليه الولادة المبكرة وفي هذه الحالة أما يحدث موت الجنين أو يتم وضعه في الحضانة إلى أن يكتمل نموه.
كيف يتم علاج أرتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل ؟
-علاج أرتفاع ضغط الدم بالأدوية
يقوم الطبيب المعالج بإعطاء أدوية لخفض ضغط الدم إن العلاج المبكر الخافض للضغط قد يكون مهمًا لآلاف السيدات المعرضين لخطر تسمم الحمل أو الولادة المبكرة.
-المتابعة المستمرة
لابد من المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص المعالج للحالة وقياس ضغط الدم بصورة دورية لمتابعة الحالة.
يحدث أرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لدى أكثر من 2٪ من السيدات على مستوي العالم
وأجريت أبحاث ودراسات عن أرتفاع ضغط الدم عند السيدات أثناء الحمل والعلاج بأدوية خافض ضغط الدم وتمت هذه الدراسة بطريقة عشوائية،
التي شملت أكثر من 2400 حامل من البالغين وجدوا أن النساء اللاتي تلقوا أدوية لخفض ضغط الدم لديهم إلى ما دون 140/90 ملم زئبق كانوا أقل عرضة للولادة المبكرة أو يعانون من أحد مضاعفات الحمل الشديدة العديدة ، مثل تسمم الحمل ، أو حالة تتميز بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وعلامات مبكرة لخلل في وظائف الأعضاء. علاج ارتفاع ضغط الدم لا يضعف نمو الجنين.
السيدات اللاتي يتم علاجهن بأدوية لأرتفاع ضغط الدم الموجود قبل أو خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل ، والتي تُعرَّف على أنها أرتفاع ضغط الدم المزمن أثناء الحمل تكون نتائج الحمل السلبية أقل مقارنةً بالسيدات اللاتي لم يتلقوا علاجًا لأرتفاع ضغط الدم ،
وجدوا أنه من بين السيدات المشاركات اللاتي تلقين علاجًا خافضًا للضغط ، لم تظهر أي نتيجة سلبية كبيرة للحمل بنسبة 70٪ ، بينما عانى 30٪ من إحدى النتائج التالية: تسمم الحمل ، والتي تظهر عادةً بعد 20 أسبوعًا من الحمل ؛ انفصال المشيمة الولادة المبكرة في أقل من 35 أسبوعًا ؛ أو موت الجنين أو حديثي الولادة. في المقابل ، تعرض 37٪ من النساء اللاتي لم تأخذ علاج أرتفاع ضغط الدم ،
إنه مقابل كل 14-15 من النساء اللاتي عولجن من أرتفاع ضغط الدم في وقت مبكر من الحمل ، تم تجنيب المرأة من التعرض لمضاعفات خطيرة تم قياسها في الدراسة.
بالإضافة إلى ذلك لا يبدو أن وزن الأطفال عند الولادة يتأثر بالعلاجات الخافضة للضغط. بقيت أوزان الأطفال عند الولادة متشابهة بين الأمهات اللاتي تلقين علاج أرتفاع ضغط الدم والأمهات اللاتي لم تتلقي العلاج كان لدى معظمهم أوزان طبيعية. ما يقرب من 11.2٪ من الأطفال المولودين للنساء اللاتي تلقت العلاج و 10.4٪ من الأطفال المولودين لنساء لم تتلقي العلاج .
أذن أرتفاع ضغط الدم للمرأة الحامل له علاج بأدوية تعمل على خفض ضغط الدم مع الألتزام بمتابعة الطبيب المستمرة خلال شهور الحمل إلى أن يكتمل الحمل دون مشاكل .

إرسال تعليق